ليس من سمع كمن رأى، فالإنجازات التي تحققت في مختلف أنحاء المملكة على مدى ست سنوات شواهد، تطل برأسها، تعبر عن نفسها، تحكي قصة أمير شاب قاد بلاده بقوة وعزيمة ورشد واقتدار لتحتل مكانها ومكانتها في صدارة العالم المتقدم، ليس هذا فحسب، بل أصبحت هي الدولة الأكثر تأثيراً في عالم اليوم، بدونها تختل موازين القوى، وبغير حكمتها تتصدع مجتمعات، وتنهار دول، العالم بأسره يقف مشدوهاً أمام حجم الإنجاز، وتفرد الإعجاز الذي استطاع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن يصنعه في ربوع المملكة.
فكما أن في التاريخ الإنساني أيامًا مجيدة خالدة، فإن فيه أيضًا رجالًا هم نسيج وحدهم صنعوا المجد لشعوبهم وأمتهم، أداروا عجلة الزمن إلى وجهتها الصحيحة، بعد أن سجلوا أسماءهم بأحرف من نور في متاحف الخلود لتظل نبراسًا هاديًا ومضيئًا، عاصمًا لهم من الزلل، أسماؤهم، إنجازاتهم، عطاءتهم، مواقفهم تظل استثناءً لا يقاس عليه بفضل ما يصنعونه ويقدمونه على أرض الواقع من عطاءات وإنجازات في كل المجالات، أدرك أمير العرب منذ الصغر، وهو الذي تربى في دواوين الحكم والإمارة، ونهل من خبرات وحكمة حكيم العرب والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أطال الله عمرهما -, إن مستقبل الشعوب لا تصنعه الأماني، ولا تبنيه الأوهام، ولا تقيم الخيالات حضارة الشعوب، بل بالعقول والأفكار والعرق والجهد.
ستة أعوام مرت وانقضت منذ أن اعتلى أمير العرب، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز عرش ولاية العهد في يوم 26 رمضان عام 1438هـ الموافق 21 يونيو 2017م، لم يتوقف فيها التاريخ للحظة عن التسجيل في دواوينه قصة بطل مغوار من طراز نادر، لم يَجُد الزمان بمثيل له، أعاد للمملكة والأمتين العربية والإسلامية مجدهما وعزتهما، رسم خطوط الطول والعرض للمنطقة والعالم، قدم للبشرية دولة هي أنموذج في وحدة التكوين، وقوة التأثير، وصناعة المجد. فالتاريخ يصنعه الأفذاذ، والحضارات تنمو وتزدهر بسواعد وعقول الرجال، فيما تحرك الأحقاد دعاة الهدم والتثبيط والغلاة والإرهاب.
ذكرى بيعة ولي العهد ليست يومًا عاديًا، فهي ليست مجرد يوم احتفالي يمر وينقضي، ففيه سجل التاريخ حكاية بطل من طراز نادر وفريد، استطاع في ست سنوات فقط أن يقفز بالمملكة قفزات أسطورية لم يكن بوسع حالم أو متفائل أن يتصورها أو يتخيلها، فقطار التحديث والعصرنة يقوده ولي العهد ويمضي بضعف سرعتي الصوت والضوء، في ظل مجتمع شاب ناهض طامح ينشد ويتوق إلى هذا التغيير الذي يقوده حكيم العرب وزعيم الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده مهندس عصر النهضة وقائدها وفيلسوفها الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- الذي أدرك مبكراً أن ثورة التحديث لا بد وحتماً أن تأتي على أنقاض ركام الماضي، وأن المستقبل يلزمه عقول أكثر تحرراً وانفتاحاً وإلماماً بمعطيات العصر وتقنياته وأدواته.
تتواكب ذكرى البيعة السادسة لولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان صاحب رؤية المملكة 2030، مع تتويج المملكة بالترتيب الثاني على مستوى العالم في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي، وهو إنجاز غير مسبوق يضاف إلى سجل حافل ورصيد وافر من الإنجازات الضخمة التي تحققت في ظل هذا العهد الزاهر، وتتهيأ لاحتضان القمة العربية – قمة لم شم شمل العرب – الشهر المقبل بعد أن استضافت العام الماضي أكبر قمتين ، القمة العربية الأمريكية في جدة، القمة العربية الصينية في الرياض، كثيرة هي الإنجازات التي لا يتسع المقال لحصرها.
في تاريخ الشعوب والأمم، أيام لا تنسى، ليست كباقي الأيام، تظل محفورة في ذاكرة التاريخ، تتناقلها الأجيال، جيلاً بعد جيل في كل العصور والأزمان، هي منارات تنبئ بفجر جديد يهل ويشرق، فيه تتحول الأحلام إلى حقائق، والطموحات إلى واقع، يوم 26 رمضان عام 1438هـ الموافق 21 يونيو 2017م بقصر الصفا في مكة المكرمة هو واحد من هذه الأيام، هو ليس يوماً عادياً في حياة الإنسانية، هو يوم لا ينساه العالم، هو ميلاد جديد للمملكة، هو بدء مرحلة مفعمة بالأمل والطموح لشاب واسع الأفق، قادر على الإبداع والابتكار وصناعة المستقبل، رجل المهام المستحيلة والطموحات اللامحدودة والمستقبل المشرق للمملكة والعالم.
Autore Redazione Arabia Felix
Arabia Felix raccoglie le notizie di rilievo e di carattere politico e istituzionale e di sicurezza provenienti dal mondo arabo e dal Medio Oriente in generale, partendo dal Marocco arrivando ai Paesi del Golfo, con particolare riferimento alla regione della penisola arabica, che una volta veniva chiamata dai romani Arabia Felix e che oggi, invece, è teatro di guerra. La fonte delle notizie sono i media locali in lingua araba per dire quello che i media italiani non dicono.