أنتشرت في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفه تويتر فيسبوك وانستجرام العديد الهاشتاج و الشعارات والحملات الرسمية والغير رسمية لحث الأشخاص على تجربة السفر من منطلق تغيير الجو والمناخ والمناظر والاختلاط والتعامل مع أشخاص آخرين ولاقت هذه الدعوات استحسان الكثير.
ننتظر شهور الصيف بفارغ الصبر كل عام حتى ننطلق على شواطئ مصر كلا منا حسب طاقته المالية نجد من يسافر شرم والغردقة والساحل واخر يذهب إلى الإسكندرية وبلطيم ورأس البر حتي يتثى للجميع أن يغتسل من همومه وأحزانه في المياة ويعود من جديد لمواجهة أعباء الحياة اليومية التى اعتاد عليها الجميع .
فما بالك يا صديقي عندما تجرب السفر الى الخارج سواء أوروبا ، إنجلترا ، امريكا ، كندا ،وتستقل الطائرة وحلق بك في السماء و تحضن السحاب أنه لإحساس رائع ،وعندما تهبط الطائرة إلى مكان يبعد اميالا عن وطنك واهلك وأحبابك وقتها تستشعر بالرهبه ويتملك الخوف من المصير المجهول وتتساءل كيف اتحدث مع هولاء الناس كيف احصل على الطعام والشراب والسكن، وتجد أن لغة الإشارة هى اللغة المعتمدة بين الناس أمثالنا فهي اللغة الوحيد السهلة والبسيطة والتى دائما ما ستكون مخرج لك من الازمات .
اسمحوا لي أن اروي لكم قصتي مع السفر الى أوروبا وهي الأمنية والحلم الذي طال انتظاره لأكثر من خمسة وعشرون عاما اه والله خمسة وعشرون عاما ..بدأ حلمي بالسفر عام١٩٩٢ وتحقق عام ٢٠١٨ولم أفقد الأمل في الله لحظة واحدة في السفر الى أوروبا وفعلا وبعد أن تعرضت للنصب من أحد الأشخاص وأخذ مني مبلغ ٧الاف جنبة ثمن قيراطين ارض زراعية ورثتهم عن أبي رحمه الله عليه أراد الله لي السفر عام ٢٠١٨ حيث أرسل لي صديق عايش في ايطاليا دعوة لحضور أحد المؤتمرات الصحفية بحكم وظيفتي الصحفية ووقتها لم اشغل بالي بالشكل الكامل في السفر وانا كعادتي لم أغلق اي باب الا بعدما اطرقة اولا وقررت خوض التجربة على سبيل المعرفة بالشيء وليس الجهل به وجهزت جميع أوراق السفر المطلوبة وذهب بها إلى المكتب الخاص بتأشيرات ايطاليا والحمد لله حصلت على تأشيرة اوروبا .
وقررت خوض الرحلة ولملت اشيائي وعشت أجمل رحلة في حياتي والتى استمرت نحو خمسة عشر يوما ومن وقتها وانا الحمد لله أكررها كل عام ما بين فرنسا وإيطاليا وألمانيا وهولندا ودول أوروبا واسعى جاهدا واتمنى من الله أن أتوجه رحلتي بالبقاء في أوروبا ما حييت ..
واخيرا صديقي العزيز سافر انت مش شجرة سافر وسترى شعوباً غيرنا وتفهم معنى الانسانية والحياة ،ستستغرب لطف سائق التاكسي والشرطي وعامل المطار او حتى نادل القهوة نعم هم يسعون لكسب المال بكل جد لكن ليسو بطامعين في مال او رشوة ، ذلك فقط دورهم الحقيقي …
ستتبادل الاقداح مع رجل غريب في مطعم او مقهى وتتبادل الابتسامات مع امرأة حسناء في الشارع دون ان تنظر اليك على اي شكل من الاشكال غير انك انسان فقط ولا يهمهم غير ذلك منك..نعم ستتعلم احترام غيرك لتنال احترامهم وستخجل لاشياء كنت تقترفها كبديهيات في وطنك.
Autore Redazione Arabia Felix
Arabia Felix raccoglie le notizie di rilievo e di carattere politico e istituzionale e di sicurezza provenienti dal mondo arabo e dal Medio Oriente in generale, partendo dal Marocco arrivando ai Paesi del Golfo, con particolare riferimento alla regione della penisola arabica, che una volta veniva chiamata dai romani Arabia Felix e che oggi, invece, è teatro di guerra. La fonte delle notizie sono i media locali in lingua araba per dire quello che i media italiani non dicono.