Home Arabia Felix “العربي للدراسات”: لجوء “بايدن” لـ”نفط الكهوف” يستهدف ارضاء الناخب الأمريكي ويأتي بنتائج...

“العربي للدراسات”: لجوء “بايدن” لـ”نفط الكهوف” يستهدف ارضاء الناخب الأمريكي ويأتي بنتائج عكسية

1030
al-Dib


Download PDF

* أزمة متوقعة مع شركات النفط الكبري قد تطيح بشعبية الرئيس الأمريكي
* السعودية رمانة الميزان في سوق النفط وحافظت علي استقراراه لعشرات السنوات

وصف أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والإقتصاد السيياسي لجوء الرئيس الأمريكي الي اطلاق 50 مليون برميل من النفط من مخزونها النفطي الاستراتيجي في محاولة لخفض أسعار النفط المرتفعة، بأنها خطوة سياسية وتستهدف الرأي العام الأمريكي وغير فعالة في خفض أسعار النفط العالمية، فالسوق يتوقف على رد فعل أوبك +.
وقال الديب إن الرئيس الأمريكي يريد أن يسترضي الناخب الأميركي الذي يئن من ارتفاع أسعار البنزين، كما أنه يرغب في تعويض النفط الإيراني، مؤكدا أن هذا القرار يسيء استخدام الاحتياطيات في الوقت ارتفاع الإمدادات الأميركية بالأساس.
وأضاف مستشار المركز العربي للدراسات أن مجموعة “أوبك +” عملت علي دعم توازن السوق عبر خطة واضحة المسار، تحمل توازنا يضمن استدامة الإمدادات، وأن المملكة العربية السعودية مثلت رمانة الميزان لكي تكون الأسعار طبيعية والإمدادات متناسبة مع الطلب.
وأوضح مستشار المركز العربي للدراسات أن سوق النفط ذات طبيعة تجارية، ولا يمكن التدخل فيها بقرارات ودوافع سياسية، في ظل تداعيات فيروس كورونا والذي يزداد في أميركا وأوروبا ويهدد الطلب العالمي على الطاقة فضلا عن تراجع الاستثمارات، وقد أكدت “أوبك +” أن السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية غير مبرر نظرا لوضع السوق الحالي، محذرة من إعادة النظر بقرار زيادة الإمدادات “400 ألف برميل يوميا”، إذا تم السحب من الاحتياطيات.
وذكر أبوبكر الديب، أن الـ50 مليون برميل التي قرر بايدن سحبها من الكهوف الأمريكية التي تحوي الاحتياطيات لا يعادل استهلاك النفط في أمريكا 73 ساعة فقط، حيث تستهلك الأسواق الأمريكية 18.2 مليون برميل يوميا.
وقال الديب إن خطوة بايدن سبقها بيل كلينتون الرئيس الامريكي الأسبق الذي لجأ لإحتياطيات النفط الطارئة في البلاد لمحاربة الأسعار المرتفعة وقتها، وأفرجت إدارة كلينتون عن 30 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي، ما ساعد على خفض الأسعار بشكل مؤقت الي 30 دولارا للبرميل ولكن بعد أسبوعين عادت إلى 36 دولارا.
وأشار مستشار المركز العربي للدراسات الي أن الأسواق العالمية لم تتأثر بالخطوة الأمريكية وظهر ذلك من التداولات أن الأسعار صعدت، وفي تعاملات اليوم بحلول الساعة 09:45 بتوقيت موسكو، جرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” عند 78.91 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 0.50% عن سعر التسوية السابق، فيما تم تداول العقود الآجلة لخام “برنت” عند مستوى 82.64 دولار للبرميل، بارتفاع نسبته 0.40% عن سعر الإغلاق السابق، وفقا لوكالة “بلومبرج”، حيث صعدت أسعار النفط اليوم لشكوك المستثمرين بشأن فاعلية تحرك الولايات المتحدة وشركاءها للسحب من احتياطيات النفط الإستراتيجية وحولوا تركيزهم إلى الخطوة المقبلة لمنتجي النفط أوبك +.
وذكر أن أمريكا اتخذت هذه الخطوة بالتنسيق مع الدول المستهلكة للنفط، بما في ذلك الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة بعد أن لامست أسعار النفط الخام مؤخراً أعلى مستوياتها في 7 سنوات، وسط ارتفاع حاد في الطلب العالمي مع تعافي الإقتصادات من أزمة فيروس كورونا وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار البنزين والطاقة في العديد من البلدان وشعر المستهلكون الأمريكيون بتأثير ارتفاع أسعار الغاز في فواتير التدفئة المنزلية، وكذلك الحال مع الشركات الأمريكية.
وأضاف مستشار المركز العربي للدراسات أن شركات النفط الكبرى بأمريكا تتحمل جزء من الأزمة حيث اتهمها الرئيس الأميركي بأنها وراء ارتفاع أسعار الوقود قائلا إن أسعار الوقود في سوق الجملة انخفضت بنحو 10 % خلال السنوات الماضية، لكن السعر في محطات الوقود لم يتحرك وتكسب الشركات الفرق بين سعري الجملة والتجزئة بحسب بايدن.
وتوقع الديب اندلاع أزمة بين البيت الابيض وكبري شركات النفط ما يؤثر سلبا علي شعبية بايدن في الانتخابات الامريكية التي تمول جزء كبير منها تلك الشركات.
وحذر الديب من حدوث أثر عكسي بالأسواق إذا دفعت “أوبك +” إلى إبطاء وتيرة زيادة الإنتاج حيث رفضت أوبك + أكثر من مرة طلبات ضخ المزيد من النفط في اجتماعاتها الشهرية الماضية.
وقال إنه من المقرر أن تلتقي مجموعة أوبك + في 2 من الشهر المقبل لمناقشة مستقبل إنتاج المجموعة كما هو معمول به شهريا، ولا يوجد أي إشارات على تغيير موقفها من زيادة الإنتاج.

Autore Redazione Arabia Felix

Arabia Felix raccoglie le notizie di rilievo e di carattere politico e istituzionale e di sicurezza provenienti dal mondo arabo e dal Medio Oriente in generale, partendo dal Marocco arrivando ai Paesi del Golfo, con particolare riferimento alla regione della penisola arabica, che una volta veniva chiamata dai romani Arabia Felix e che oggi, invece, è teatro di guerra. La fonte delle notizie sono i media locali in lingua araba per dire quello che i media italiani non dicono.